السبت، ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٨

لا تسرع بالحكم

بسم الله الرحمن الرحيم
في أحدى السنوات الدراسية
كنت اترقب وجوه الطلاب
وكنت حينها لا أرعوي عن وصف الشخص الذي أراه من مظهره
فكنت أطلق على هذا بأنه مهمل
وعلى ذاك بأنه قليل مروة
وكنت انعت كل من تسقط عيني عليه و أصفه حسب مظهره
وبعد أستمرار الدراسة والتعرف على الطلاب أكثر وأكثر
أدركت ان كل ما قلته لا وجود له من الصحة ولم تكن له أي كينونة
لذا أيقنت حينها
أن المظاهر خداعة
وأن الرجال مخابر وليس مظاهر
وأخذت درسا حينها
أن لا أصف الشخص من شكله الخارجي
لأن في الداخل
أعظم وأكبر كثيرا من ما هو في الخارج
فكثير من يصطنع السعادة و في قرارة نفسه مملوء بالحزن
وكثير من يصنطع الطيبة ولكن في داخله فيض من الشر
لذا يجب أن نحرص على عدم وصف الشخص من أول نظرة له