الأحد، ٢٧ يوليو ٢٠٠٨

لا تكن كهذا الرجل ,,

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الأطهار

كلمات من ألماس وصلتني عبر أيملي الشخصي ,,

وغمرني الاحساس بأن هذه الحكم مكتسحة في زماننا الراهن و يكاد لا يخلو مجتمع من هذا الرجل ,,


سأل أحدهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الموعظة، فقال له:

«لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل، ويُرجّي التوبة بطول الأمل، يقول في الدنيا بقول الزاهدين، ويعمل فيها بعمل الراغبين، إن أعطي منها لم يشبع، وإن منع منها لم يقنع، يعجز عن شكر ما أوتي، ويبتغي الزيادة فيما بقي. ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، يحب الصالحين ولا يعمل عملهم، ويبغض المذنبين وهو أحدهم، يكره الموت لكثرة ذنوبه، ويقيم على ما يكره الموت له، إن سقم ظل نادماً، وإن صح أمن لاهياً. يعجب بنفسه إذا عوفي، ويقنط إذا ابتلي، إن أصابه بلاء دعا مضطراً، وإن ناله رخاء أعرض مغتراً، تغلبه نفسه على ما يظن، ولا يغلبها على ما يستيقن، يخاف على غيره بأدنى من ذنبه، ويرجو لنفسه بأكثر من عمله. إن استغنى بطر وفتن، وإن افتقر قنط ووهن، يقصر إذا عمل، ويبالغ إذا سأل، إن عرضت له شهوة ألف المعصية، وسَوّف التوبة، وإن عَرَتْه محنة انفرج (انخلع ) عن شرائط الملة (الثبات والصبر). يصف العبرة ولا يعتبر، ويبالغ في الموعظة ولا يتعظ، فهو بالقول مدل، ومن العمل مقل، ينافس فيما يفنى، ويسامح فيما يبقى، يرى الغنم مغرماً، والغرم مغنماً، يخشى الموت، ولا يبادر الفوت. يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه، ويستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره، فهو على الناس طاعن، ولنفسه مداهن، اللهو مع الأغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء، يحكم على غيره لنفسه، ولا يحكم عليها لغيره، ويرشد غيره، ويغوي نفسه. فهو يطاع ويعصي، ويستوفي ولا يوفي، ويخشى الخلق في غير ربه، ولا يخشى ربه في خلقه».

إياك وإياك وإياك أن تكون هذا الرجل

لا تكن كهذا الرجل ,,

ترفع الغطاء عن هفوات وأخطاء غيرك ووتتستر على نفسك ,,

وترى نفسك ملكا ,,

وترى كل الناس دونك في المرتبة ,,

فــ حذار و حذار و حذار